Sunday, December 28, 2014

(8)
فساد الحكام وسقوط الاسكندرية 
وانتهاء حكم المماليك البحرية


خلال نحو أربعين عاما هي الفترة بين وفاة السلطان الناصر محمد ((راجع الحلقة 5)) وسقوط دولة المماليك البحرية، استشرى الفساد في البلاط المملوكي والدوائر الحاكمة، وحكم اثنا عشر سلطانا، ثمانية من أولاد الناصر محمد في السنوات العشرين التي تلت وفاته، وأربعة من أحفاده خلال عقدين، أي بمعدل ثلاث سنوات ونصف لحكم كل سلطان..
لم يستطع أحد أن يملأ الفراغ الذي تركه السلطان الناصر، غير أن حكم الأسرة استمر بسبب حب واحترام الناس لعائلة قلاوون، وكانت سنوات بؤس وشقاء، سيطر عليها صراع الاستئثار بالنفوذ والمال بين أمراء المماليك على حساب الاهتمام بشؤون السلطنة، في ظل حكم صوري للسلاطين، وسلطة كبار الأمراء الحقيقية، باستثناء السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد الذي حكم مرتين.. 

تولى سيف الدين أبو بكر الحكم بعد والده السلطان الناصر محمد.. كان عمره عشرون عاما ويشتهر بالقسوة والغطرسة، ومنذ ذلك الحين بدأ الانقسام بين المماليك.. تحكم أتابك العسكر قوصون الناصري بالأمور، فخلع سيف الدين ونصب أخاه علاء الدين كجك الذي لقب بالملك الأشرف ولم يكن قد تجاوز الست سنوات من عمره.. قوصون لم يكن محبوبا قط، لم تتوافر فيه شروط المماليك، ولم يشتر في بداية حياته كالباقين، بل حضر إلى السلطان الناصر محمد من تلقاء نفسه في حاشية زوجته المغولية ووهب نفسه للسلطان بمحض إرادته، وهكذا لم تكن له تلك المكانة الاجتماعية التي كانت للمماليك في ذلك الوقت. وانتهى قوصون مقتولا على يد ايدغمش الذي خلع السلطان كجك بعد خمسة أشهر على تنصيبه ونصب الأمير أحمد وعمره 24 عاما ولقبه الملك الناصر.




أحمد الذي لم يرغب في تسلم الحكم أقنعه إخوته وعداوته لقوصون بالموافقة.. وباعتباره كان يهوى الحياة في الكرك عين الأمير آق سنقر نائبا عنه في مصر، فخلت القاهرة من سلطان حاكم وعمت الفوضى وسوء النظام والاضطرابات.. وعندما كتب الأمراء إلى السلطان يرجونه بالعودة أجابهم: "إنني قاعد في موضع أشتهي وأي وقت أردت حضرت إليكم"
فما كان منهم إلا أن خلعوه بعد شهرين واثني عشر يوما من توليه السلطنة ونصبوا أخاه اسماعيل عام 1342 وعمره 17 سنة ولقبوه بالملك الصالح.. عندها ثار أحمد عليه في الكرك، غير أن اسماعيل عاجله بقوة عسكرية حاصرته ثلاث سنوات قاوم خلالها ببسالة ثم استسلم نتيجة نفاذ الأقوات وانفضاض أتباعه عنه، وتم القبض عليه وقتله حيث أرسل رأسه إلى السلطان.

اسماعيل كان مولعا بالنساء، وقد تعلق بجارية سوداء كانت تغني له حتى صارت له أفضل سلوة في آخر أيامه مما صرفه عن إدارة شؤون الدولة، وظهر أثر نفوذ نسائه وحاشيته واضحا وانخفضت إيرادات الدولة. وقد أصاب المرض اسماعيل وتوفي بعد أن حكم ثلاث سنوات وشهرا وثمانية عشر يوما، فتولى الحكم من بعده أخوه شعبان ولقب بالملك الكامل، وهذا الأخير لم يكن أفضل حالا، فكان عابثا ماجنا مستهترا بمصالح الحكم، واشتد الاستياء من حكمه عندما قتل أخاه كجك وقبض على أخويه حاجي وحسين وسجنهما تمهيدا لقتلهما.. وازدادت رذائله حتى وصل التذمر إلى بلاد الشام فثار عليه نائب الشام يلبغا اليحياوي وكتب إليه:
"إنك أفسدت وأفقرت الأمراء والأجناد وقتلت أخاك وقبضت على أكابر أمراء السلطان، واشتغلت عن الملك والتهيت بالنساء وشرب الخمر وصرت تبيع أخباز الأجناد بالفضة"


تدهورت أحوال السلطنة في عهده وانخفض الدخل وتعطل الحج السنوي، وعندما طلب منه الأمراء التخلي عن الحكم هرب الى بيت أمه حيث ألقي القبض عليه وسجن في المكان الذي سجن فيه أخويه.. ولم يلبث أخوه السلطان حاجي أن أمر بقتله بعد ثلاثة أيام فقتل خنقا.

بعد ذلك جرى تنصيب السلطان حاج بن الناصر محمد ولقب بالملك المظفر زين الدين حاجي عام 1346 وكان عمره 11 سنة وأظهر من الخلاعة وفساد الخلق ماجعل عهده أسوأ من عهود أسلافه، وكان يجتمع بأوباش الناس وطبقاتهم المنحطة يلعبون معا في الحمام تاركا شؤون الحكم، كما أنه بذل الأموال لجواريه واختص بواحدة منهم كانت قبله حظية لسلطانين.
وفي عهده عمد الأمير شيخو نائب السلطنة وهو شركسي الأصل على إعلاء شان المماليك الشركسية ما ولد الحقد في نفوس المماليك البحرية، كما ضربت البلاد موجة من القحط والجفاف أهلكت الحرث والنسل بينما كان منغمسا في الملذات، حاول اثنان من المقربين منه تنبيهه إلا أنه بدلا من أن يرتدع قبض عليهما وكاد أن يقتلهما لكنهما تمكنا من الفرار. وانتهى أمره أخيرا بأن قتله الأمراء المعارضون بعد عامين من الحكم. وهكذا جاء السلطان الناصر حسن إلى السلطنة وعمره 11 عاما ولقب بالناصر أبو المحاسن حسن وظل ثلاث سنوات شبه محجور عليه حيث استأثر وزيره منجك اليوسفي بالنفوذ، لكن الطاعون اجتاح البلاد عام 1349 وحصد كثيرا من الناس وتأثرت الحياة الاقتصادية حتى كادت تتوقف تماما وتوقفت الحال بالقاهرة ومصر.

وقد أدى الصراع بين الأمراء إلى القبض على السلطان وسجنه في القلعة ثلاث سنوات قضاها في الدرس والعبادة إلى أن عاد مرة ثانية عام 1354م 755هـ ، وحاول التخلص من الأمراء المتنازعين على النفوذ فاشتبك مماليكه الخاصون مع المماليك المتنفذين في معركة دارت رحاها في شوارع القاهرة وتمكن السلطان بعدها من مباشرة الحكم بنفسه ولكن ليس لفترة طويلة.
ازداد نفوذ الامير يلبغا العمري واعترض على تصرفات السلطان وعلى منحه الإقطاعات الكبيرة للنساء، فحاول السلطان التخلص منه لكن يلبغا اصطدم به وتغلب عليه وولى السلطان هاربا إلى قلعة الجبل، فما كان من يلبغا إلا أن لحق به وقتله واستولى على خزائنه، لينتهي عهد أبناء الناصر محمد ويبدأ عهد أحفاده.




وعلى رغم أن أول الأحفاد صلاح الدين بن السلطان حاجي كان في الرابعة عشرة من عمره عندما نصبه يلبغا سلطانا، إلا أنه انغمس في اللهو والطرب وأدمن على شرب الخمر حتى كاد لايفيق ساعة واحدة.
بعده تولى السلطان شعبان بن حسين بن الملك الناصر (الملك الأشرف أبو المعالي زين الدين) عام 1363 وكان عمره 10 سنوات وظل في الحكم 14 عاما. ونزلت في عهده اسوأ مصيبة يمكن أن تنزل في بلد كان يشبه امبراطورية كبيرة يشار إليها بالبنان.


الفساد والاضطرابات سالفة الذكر التي حلت في مصر أفقدت الدولة لمكانتها وهيبتها فاستخف الأعداء بها وطمع الطامعون في أراضيها.. وهكذا كانت بداية النهاية من قبرص.. 

هناك كان الملوك من آل لوزنيان يتخذون من الجزيرة قاعدة لتهديد السفن والتجارة الإسلامية في شرق المتوسط، وكانوا ينفذون بين الحين والآخر غارات على بعض الموانئ.. كانت قبرص مقرا للأجانب الذين طردوا من الشام وعكا حيث استقروا فيها.. 
في عام 1359م 760هـ اعتلى العرش بطرس الأول لوزنيان واشتهر بقوة شخصيته وحماسته الدينية الفذة.. ومنذ ارتقائه العرش أراد أن يجعل من نفسه بطل المسيحية الأول في عصره ففكر في حملة كبرى يضرب بها المسلمين ضربة قوية. وباعتبار أن مشروعا كهذا يحتاج الى استعدادات ضخمة وأموال طائلة وأعداد كبيرة من المقاتلين، فقد قام برحلة طويلة إلى غرب أوروبا لاستجداء العون.. هذه الرحلة امتدت ثلاثة أعوام بين 1362 و1365.




في ذلك الوقت كانت أوروبا على أعتاب الدخول في عصر النهضة، والناس يبتعدون تدريجيا عن الكنيسة، ولم تعد العصبية الدينية بتلك القوة التي جمعتهم بداية حروب الفرنجة في القرن العاشر، ولهذا لاقى بطرس الأول صعوبة في جمع العتاد الذي أراده، فالعساكر الألمانية أحجمت ولم يأت من نبلاء الفرنسيين والانجليز إلا مجموعة من إيمييه، غير أن عددا كبيرا من صغار الفرسان لبوا نداءه.
اجتمع في البندقية جيش ضخم كان له الأثر الكبير في الحملة، وبعد تردد من الجنويين شاركوا بثلاث سفن وبارك البابا أوربان الخامس الحملة.
حرص ملك قبرص على كتمان وجهة حملته فاحتشدت الجيوش في جزيرة رودس في شهر ذي الحجة عام 766هـ آب اغسطس 1365م وانطلقت الحملة بعد نحو شهرين حيث تألفت من مئة وخمس وستين سفينة أقلت حمولة كاملة من الرجال بلغ عددهم أكثر من ثلاثين ألفا إضافة إلى العتاد والمؤن. وبعث بطرس بنداء إلى مسيحيي بلاد الشام يخبرهم بعودته تمويها لوجهة حملته، ولما وصلت السفن إلى عرض البحر جرى الإعلان بأن الحملة تقصد الاسكندرية في مصر.

كان بطرس يهدف إلى تحضير قاعدة على الساحل لغزو بلاد الشام فيما بعد، واعتقد أن فقدان مصر لثغر دمياط سيجعل حكام البلاد يتنازلون عن بيت المقدس مقابل استرداده، والاسكندرية تفوق في أهميتها ثغر دمياط، كما أن من يستولي على هذه المدينة يستطيع أن يعترض مسير المواصلات بين مصر والعالم الخارجي فيضع البلاد تحت حصار اقتصادي ومن ثم يتوجه إلى القاهرة ويقضي على عاصمة المماليك.
وعلى رغم أن أخبار الحملة طارت مع التجار إلى مصر قبل الهجوم إلا أن أحدا لم يبد اهتماما بهذه الأخبار بل إن يلبغا قال بتبجح: "إن القبرصي أقل وأذل من أن يأتي لمهاجمة الاسكندرية"!

كان نائب الاسكندرية صلاح الدين خليل بن عرام غائبا في رحلة حج، وناب عنه أمير صغير هو جنغرا الذي عرف عنه الضعف والتردد، وكانت حامية المدينة ضئيلة العدد بسبب عدم اهتمام يلبغا بتحصينها رغم إلحاح نائبها، وكان الوقت موسم فيضان النيل، والطريق بين القاهرة والاسكندرية مملوء بالطين لا يصلح لوصول نجدة عسكرية سريعة لإنقاذ المدينة، بل كان على النجدة أن تسلك طريق الصحراء الطويل والشاق.
وهكذا وصلت حملة بطرس في 23 محرم 767هـ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 1365م، وظن السكان في بادئ الامر أن أسطولا تجاريا رسى في مينائهم وسارعوا لعقد الصفقات التجارية، لكنهم فوجئوا بوابل من السهام يضرب بهم، عندها هرع الجميع لأخذ الاحتياطات والاستعدادات وإغلاق الأبواب وشحن القلاع واستُدعي عرب البحيرة للمساعدة في الدفاع عن المدينة لكنهم ولّوا هاربين بعد قليل، فالغزاة كانوا يفوقونهم عددا وعدة وتمكنوا من أن يشقوا طريقا لهم إلى الشاطئ، فتراجع جنغرا مع قواته واحتموا وراء الأسوار ودارت بين الطرفين اشتباكات تركزت في الجانب الغربي من الميناء.
حاول الأعداء اختراق أبواب المدينة من هذه الناحية وفشلوا فاتجهت قواتهم إلى الجانب الشرقي حيث وجدوا ثغرة أهملها الحكام وهي فتحة قناة الخليج التي تصب في البحر من تحت السور في الميناء الشرقية، تسلقوا الحائط من سلمه الداخلي وأشعلوا النار في باب الديوان (الجمرك) المجاور لها. وقد تعذر على الأهالي الانتقال السريع من الغرب إلى الشرق نظرا لوجود بعض الأبراج الحائلة فأسقط في أيديهم وعم الاضطراب داخل صفوفهم. وعندما اعتقد جنغرا أن المدينة سقطت لاذ بالفرار التماسا للنجاة.




ولم يحل منتصف النهار حتى كان الفرنجة داخل المدينة واستمر بعض القتال في الشوارع لكن محاولة رد الأعداء فشلت فأخذ السكان يفرّون بشكل جنوني بينما انقضت عليهم جيوش الأعداء من كل جانب انقضاضا وحشيا، ولم يفرقوا بين مسلم ومسيحي ويهودي فقتلوا وأسروا عددا كبيرا من الرجال والنساء، ونهبوا الحوانيت والدور وأحرقوا الخانات والقصور وخربوا المساجد والزوايا واعتدوا على النساء والفتيات.
"وكانت هذه الواقعة من أشنع مامرّ بالاسكندرية من الحوادث ومنها اختلت أحوالها واتضع أهلها وقلت أموالهم وزالت نعمهم" (المقريزي).

عقد الملك بطرس اجتماعا تشاوريا في محاولة لإعادة الأمن إلى نصابه وكان يرى ضرورة الاستقرار في المدينة لتنفيذ مشروعه، لكن أغلبية من جاءوا معه خالفوه الرأي وأرادوا الانسحاب بسرعة والغنيمة بما سلبوه من المدينة قبل وصول جيش النجدة من القاهرة، إذ كان السكان أحرقوا أبواب المدينة أثناء فرارهم كي لا يستطيع من بداخلها الدفاع عن نفسه، وقد رأى معارضو الملك بطرس أن الزحف نحو القاهرة بات مستحيلا بسبب تدمير الجسر الواقع على القناة الكبيرة الذي يجتازه الطريق إلى القاهرة، كما سمعوا بأنباء عن جيش من المماليك أعده السلطان لاستعادة الاسكندرية فرفضوا الاشتباك مع هذا الجيش وهم غير مهيئين لذلك.
وكان السلطان شعبان خرج على رأس جيش كبير مع الأتابك يلبغا وقبل وصوله أرسل طليعة عسكرية سريعة بقيادة ثلاثة من الأمراء هم قطلوبغا المنصوري وكوندك وخليل بن قوصون لنجدة المدينة، فانسحب الملك بطرس الأول وجميع مرافقيه بعد أسبوع كامل من دخولهم الاسكندرية.

كانت الخلافات الداخلية والفساد والنزاع على السلطة مفتاحا لتجرؤ الأعداء على الغزو والقتل والسلب والنهب، غير أن الظروف التي أحاطت بالسلطنة لم تمنع أهلها من تجهيز جيش ضخم خاف الغزاة منه وولوا هاربين قبل وصوله. كانت القوة العسكرية هي التي أظلت البلاد بهيبتها أمام الآخرين، وكلما تنازل أهل البلاد عن قوتهم واستعداداتهم العسكرية كلما كانوا لقمة سائغة لكل من تسول له نفسه في استغلالهم والسيطرة عليهم.


الاسكندرية كانت صلة وصل بين تجارة الشرق والغرب، وما حدث أدى إلى ارتفاع أثمان التوابل والمنسوجات الحريرية وغيرها من السلع الشرقية التي اعتاد الغربيون عليها، في حين استاءت الجمهوريات التجارية الإيطالية وكاتالونيا الإسبانية مما جرى، فقد كانوا قد عقدوا الآمال بتوطيد روابط تجارية مع الشرق الأدنى، إلا أن أملاكهم في الاسكندرية تعرضت للدمار وتوقفت تجارتهم مع مصر، فأرسلوا سفراء إلى السلطان لتؤكد عدم اشتراكهم في الحملة لكن السلطان رفض السماح لهم بالمتاجرة في بلاده إلا اذا أعاد ملك قبرص أسرى المسلمين.
ذهب السفراء إلى "فماغوستا" في قبرص ووجدوا بطرس الأول يستعد لمهاجمة مدينة بيروت فأقنعوه بعد جهود مضنية بالعدول عن ذلك ووافق على الإفراج عن أسرى الاسكندرية.
ويبدو أن شغف الملك بطرس بالحروب أزعج رعاياه الذين خشوا استنفاد موارد الجزيرة، ولهذا عندما رتب أحد فرسانه لاغتياله لم يسارع أحد لإنقاذه.. كان ذلك عام 1369م 770هـ

أما مصر فقد عمت فيها المجاعة والغلاء نتيجة تعطل طرق التجارة بعد حملة الاسكندرية ونتيجة غارات مستمرة لملك قبرص بطرس الثاني على موانئ بلاد الشام فاضطروا لعقد صلح مع قبرص عام 1370م وجرى تبادل الأسرى وأعيد فتح كنيسة القيامة أمام الحجاج المسيحيين.
ولم يكن لهذه الظروف السوداء أن تترك المماليك البحرية طويلا بعد ذلك في حكم مصر والنوبة والحجاز وبلاد الشام، وكان لابد لذلك الليل أن ينجلي يوما ما، وهكذا قام أمير من مماليك الشراكسة البرجية ((راجع الحلقة الأولى)) الذين كانت قد قويت شوكتهم وكثرت أعدادهم اسمه برقوق وهو أتابك العسكر بإسدال الستار على تلك الحقبة وخلع آخر سلطان من سلالة قلاوون وهو السلطان حاجي وكان عمره 11 سنة وأعلن نفسه سلطانا على مصر والشام باسم الملك الظاهر سيف الدين برقوق عام 1382م.


هذه السلسلة بدأت أواخر عام 2010 كفكرة لمسلسل درامي تاريخي.. وقد تحدثت بشأنها مع بعض صناع الدراما، كما تحدثت مع الشيخ وليد الابراهيم مالك مجموعة إم بي سي الذي أعجب بها وحولني إلى مدير الإنتاج الدرامي في المجموعة للتنسيق معه، وقمت بتسجيلها قانونيا باسمي.. إلا أن اندلاع الثورات العربية وتلاحق الأحداث وعملي في أخبار العربية حينها شغلني عن المتابعة، إضافة إلى أن الإسقاط التاريخي الواضح في أحداثها على منطقتنا دفعني للانتظار كي أرى نتيجة الثورات.. وبعد أن طال الزمن وخرج مسار الأحداث عن المنطق والخيال ولم يعد ممكنا التنبؤ بالنهاية، قررت نشر السلسلة على مدونتي، لكنها لا تزال تصلح قصة لمسلسل تاريخي ضخم الإنتاج فيما بعد.. يذكر أن هذه الأحداث موثقة تاريخيا وفق عدة مراجع وكتب علمية، ولا يدخل الخيال في تفاصيلها..

حقوق المادة المكتوبة محفوظة

المراجع: تاريخ الدولة العثمانية /تأليف: الميرالاي اسماعيل سرهنك
           أصول التاريخ العثماني/تأليف: أحمد عبد الرحيم مصطفي
            تاريخ الدولة العثمانية/ تأليف: د.علي حسون
          مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك/ تأليف: د.سعيد عبد الفتاح عاشور
          تاريخ الدولة البيزنطية/ تأليف: د.جوزيف نسيم يوسف
       العثمانيون والبلقان/ تأليف: د. علي حسون
       تاريخ الأيوبيين والمماليك/ تأليف: د. أحمد مختار العبادي
       تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام/ تأليف: د. محمد سهيل طقوش



       مواقع على الانترنت

No comments:

Post a Comment