(5)
ثورة الشعب المصري الأولى في تاريخه
على المماليك
بعد الانتصار الكاسح الذي حققه الأشرف خليل وقواته في عكا ازداد كبرياؤه وعلوّه على بقية الأمراء الذين خشوا من ازدياد بطشه منذ أن قتل نائبه طرنطاي.. فقامت عداوة بينه وبين نائبه بدر الدين بيدرا نتيجة دسيسة زرعها الأمير شمس الدين بن السلعوس.. حيث أوهم الأخير السلطان بأن أملاك بيدرا اتسعت بشكل يهدد السلطان وحكمه، وزاد في التحريض عليه، فما كان من الأشرف إلا أن انتزع من إقطاعات نائبه وضمها إلى أملاكه.. بيدرا هذا لم يكن صاحب سلوك قويم، فقد عرف بالعبث في أموال الدولة واستيلاء نوابه على متاجر الاسكندرية ووضع أيديهم على كثير من مفاصل الدولة.. وهذا ما جعل السلطان يخشى بأسه وسطوته فيكظم غيظه ويحاول استرضاءه بألف دينار بعثها إليه، لكن محاولته باءت بالفشل، وعادت صورة مأساة السلطان قطز للتكرار..
اتفق الأمراء بيدرا وحسام الدين لاجين على قتل السلطان.. وجاءت الفرصة عندما خرج للصيد ونزل في مكان يقال له الحمامات.. عندها سمح لأمرائه بالتوجه إلى القاهرة ريثما يعود من رحلته.. فوجد الأمراء فرصتهم لحبك المؤامرة، وأرسل بيدرا إلى أمراء المماليك الناقمين الذين حضر منهم حسام الدين لاجين المنصوري، وشمس الدين قراسنقر، وسيف الدين بهادر المنصوري وغيرهم.. خرجوا متظاهرين بالرغبة في صيد الغزال في الصحراء وغدروا بالسلطان، فبدأ بيدرا بضربه بالسيف وتبعه الآخرون، كان ذلك يوم السبت 12 محرم 693هـ، ديسمبر/كانون الأول 1293م.. ترك الأمراء السلطان مقتولا في مكانه فبقي جثمانه ملقى على الأرض يومين كاملين، إلى أن حمله الأمير عز الدين ايدمر العجمي (والي تروجه) إلى بيت المال بدار الولاية، ومن ثم نقل الأمير سعد الدين كوجا الناصري تابوته إلى القاهرة ودفنه بمدرسته التي شيدها قرب مشهد السيدة نفيسة..
مشهد السيدة نفيسة |
انتهى حكم السلطان الأشرف خليل بعد أن دام ثلاث سنوات وشهرين غلب على معظمها القوة في الحرب.. ولأنه لم يرزق إلا بابنتين دون ذكور انتقل الحكم إلى أخيه الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون.. وهذا السلطان سيكون
لحكمه قصة طويلة، فهو سيولى ثلاث مرات، كل مرة منها تترافق مع أزمات وتعقيدات
ومشاكل بين أمراء المماليك، كما سنرى.
وُلي السلطنة الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون وكان عمره تسع سنوات.. في وقت كان أمراء المماليك اتفقوا فيه على تعيين الأمير بدر الدين بيدرا سلطانا ولقبوه بالملك الأوحد وحلفوا له.. غير أن مماليك السلطان المغدور الذين تزعمهم زين الدين كتبغا ارتاعوا من بشاعة التآمر على السلطان الراحل فتصدوا للمتآمرين وهزموهم في الطرانة (وهي قرية صغيرة في مديرية البحيرة على الشاطئ الغربي لفرع رشيد) وقتلوا بيدرا نفسه وطاردوا الهاربين من أتباعه.
لكن الأمير علم الدين سنجر الشجاعي وهو النائب في قلعة الجبل اعترض وعرقل عودة كتبغا، فأجريت مفاوضات اتفق الطرفان على أثرها على تعيين الناصر محمد (لقب أيضا الناصر محمد أبي الفتوح) ريثما يتم ترتيب الأمور، فتمكن كتبغا وأتباعه من دخول القاهرة، وتوزع الأمراء المناصب فيما بينهم.. تسلم كتبغا نائب السلطنة، وعين علم الدين سنجر الشجاعي وزيرا رغم أنه لم يسبق لعسكري أن تسلم وظيفة إدارية، كما عين حسام الدين لاجين الرومي الاستادار أتابكا للعساكر.. وحينها بدأ الصراع على النفوذ..
جمع كتبغا الأمراء قائلا لهم: "لقد فسدت الأحوال لكون هذا السلطان صغير السن وطمع المماليك في حق الرعية، ومن الرأي أن نولي سلطانا يقمع المماليك عن أفعالهم" وهكذا عزل الناصر محمد وحل محله وتربع على العرش عام 1294م.. وعلم أهل دمشق بما يحدث ولم يمانعوا تطور الامور.
السلطان العادل كتبغا كان مغولي الأصل، تشاءم الناس منه ومن حكمه الذي جاء مصحوبا بانخفاض النيل واشتداد المجاعة وارتفاع الأسعار وانتشار الوباء.. ويقول المؤرخون إن الناس في القاهرة ترددت على ألسنتهم عبارة واحدة يوم جولة ركوب كتبغا بشعار السلطنة وهي "يانهار الشؤم، إن هذا النهار نحس"..
السلطان العادل كتبغا كان مغولي الأصل، تشاءم الناس منه ومن حكمه الذي جاء مصحوبا بانخفاض النيل واشتداد المجاعة وارتفاع الأسعار وانتشار الوباء.. ويقول المؤرخون إن الناس في القاهرة ترددت على ألسنتهم عبارة واحدة يوم جولة ركوب كتبغا بشعار السلطنة وهي "يانهار الشؤم، إن هذا النهار نحس"..
وزاد من كراهية الناس له أنه وفد على مصر في عهده جماعة من بني جنسه من المغول عرفوا باسم العويراتية فرحب بهم السلطان وبالغ في إكرامهم رغم أن معظمهم كانوا وثنيين، وكانت أعدادهم كبيرة قاربت العشرة آلاف فاستثار الترحيب بهم نقمة الاهالي، كما أنه أغضب أمراء الشام غضبا شديدا عليه عندما عزل الأمير عز الدين ايبك الحموي نائب السلطنة بالشام وولى أحد مماليكه مكانه، وكذلك عندما لم يوزع على الأمراء المنح أو الإنعامات أثناء زيارته الأولى إلى دمشق عام 1295م..
صار الباب مفتوحا أمام مزيد من المؤامرات فدبر دبر حسام الدين لاجين خطة لقتل كتبغا أثناء عودته من الشام، لكن الأخير علم بالأمر وأقفل عائدا إلى دمشق، وأعلن لاجين نفسه السلطان المنصور عام 1296م وفرض على كتبغا التنازل عن الحكم والبقاء في دمشق..
لاجين جمع الأمراء وقال لهم:
"أنا واحد منكم، ولا أخيّر نفسي عنكم، ولست موليّا عليكم من مماليكي أحدا، ولا أسمع فيكم كلاما أبدا، ولا يصيبكم ما أصابكم من مماليك العادل، وأنتم خوشداشيتي، ومحل إخوتي"وأقسم لهم ألا يستبد برأيه في أمر من الأمور بل أن يستشيرهم في مهام الدولة، كما تعهد بألا يقدم مماليكه خاصة منكوتمر على واحد منهم، فصدقه الأمراء وبايعوه.
وكان أول ما فعله أنه عندما وجد محبة الناس قائمة للسلطان محمد الذي كان لا يزال في القلعة أن نفاه إلى الكرك ووعده بإعادته عند بلوغه سن الرشد قائلا بأنه سيتولى الأمور موقتا.
كانت نتيجة حنث لاجين بوعوده أن ازداد الاستياء
وتذمر الشعب من حكمه المتعسف فاتفق الامراء وقتلوه وهو يلعب الشطرنج في
القلعة عام 1298م ثم قتلوا نائبه بعد قليل، وأعادوا السلطان الناصر إلى العرش
ثانية.
لقي السلطان الناصر استقبالا حماسيا رائعا من المماليك وعامة الناس وتفاءل الناس بعودته وأقاموا الزينات في طريقه حتى صعد إلى القلعة وظل يحكم عشر سنوات حتى 1308م في ظل نفوذ قوي للأمراء.. وتنافس في عهده الاستادار الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير (الجاشنكير هو الأمير الذي يتذوق الطعام قبل السلطان خوفا من أن يدس له فيه السم) والأمير سيف الدين سلار نائب السلطنة فلقي نتيجة ذلك الكثير من الإساءة والتضييق المالي.. حدث ذات مرة أن طلب السلطان في إحدى المرات من بيبرس خروفا مشويا وحلوى باللوز فرفض هذا أن يلبي طلبه، وطلب من الأمير سلار الإوز والحلوى فقال لحامل الطلب: "وإيش يعمل السلطان بالإوز؟ هو الأكل عشرين مرة بالنهار؟!".
لقي السلطان الناصر استقبالا حماسيا رائعا من المماليك وعامة الناس وتفاءل الناس بعودته وأقاموا الزينات في طريقه حتى صعد إلى القلعة وظل يحكم عشر سنوات حتى 1308م في ظل نفوذ قوي للأمراء.. وتنافس في عهده الاستادار الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير (الجاشنكير هو الأمير الذي يتذوق الطعام قبل السلطان خوفا من أن يدس له فيه السم) والأمير سيف الدين سلار نائب السلطنة فلقي نتيجة ذلك الكثير من الإساءة والتضييق المالي.. حدث ذات مرة أن طلب السلطان في إحدى المرات من بيبرس خروفا مشويا وحلوى باللوز فرفض هذا أن يلبي طلبه، وطلب من الأمير سلار الإوز والحلوى فقال لحامل الطلب: "وإيش يعمل السلطان بالإوز؟ هو الأكل عشرين مرة بالنهار؟!".
استبد هذان الأميران بالأمور العامة
وضيقا الخناق على السلطان فلم يمكناه من التصرف بأمواله وتدخلا في أبسط أموره
الشخصية وقررا له راتبا ضئيلا لم يكن يكفيه للإنفاق على ضرورات الحياة وحجرا عليه
وحالا بينه وبين الاتصال بالعامة في وقت نعم الأمراء بثروات طائلة جمعوها من
الضرائب والإقطاعات.
في ظل هذه الظروف تولى المغولي غازان الحكم عام 1295 واعتنق الإسلام متحولا من البوذية وأجبر جميع أبناء الديانات الأخرى على الدخول في الإسلام وإلا فالطرد سيكون مصيرهم، وتحول لقب أيلخان فارس إلى خان.
وعادت هجمات المغول على بلاد الشام فلقي المماليك بين حمص وحماه هزيمة قاسية عام 1298، ودخل غازان إلى دمشق وعاث جنوده فيها فسادا وغادرها بعد أن عين له نائبا فيها.. لكن السلطان الناصر قاد جيشا وخرج إليهم في الشام عام 1299 ودخل دمشق ورفض الهدنة، وهو ما أغضب غازان الذي خرج ثانية عام 1302 قاصدا غزو الشام، فما كان من السلطان الناصر محمد إلا أن فرض ضرائب جديدة وحث الأغنياء على التبرع بالمال وطلب من عمال الأقاليم في مصر أن يجمعوا الخيول والرماح والسيوف من سائر الوجهين القبلي والبحري، كما استدعى قوات الاحتياط ممن تركوا الخدمة العسكرية وطلب من نواب الشام التشدد في حماية أملاكهم، فلقي غازان هزيمة قاسية جعلت الناس يزدادون إعجابا بالسلطان الناصر وانتصاره رغم صغر سنه
ومما شهدته البلاد من اضطرابات كذلك، أن العربان انتهزوا فرصة انهماك الحكام في العاصمة وأغاروا على الوجه القبلي وعاثوا فسادا فقطعوا الطرق على التجار وفرضوا الأتاوات عليهم وامتنعوا عن أداء الخراج وتسموا بأسماء الأمراء واختاروا اثنين منهم ليقوداهم سموهما سلار وبيبرس تهكما، فأفتى العلماء بقتالهم وخرج الأمراء للتصدي لهم واصطدموا بهم في شرق النيل وغربه بعد أن أحاطوا بهم فأبادوا كثيرا منهم وأسروا نحو ألفا وستمئة فهدأت الفتنة.
حاول السلطان الناصر التخلص من سطوة الأميرين بيبرس وسلار لكن الأمر تناهى إلى علمهما وحاصراه في القلعة فنزل الشعب إلى الشارع يهتف له: "يا ناصر يامنصور، الله يخون من يخون ابن قلاوون".. كانت هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الشعب في مصر للتعبير عن رأيه في الشارع أيام المماليك، وقد تصدى لهم الأميران وحاولوا تفريقهم بالقوة فحدثت اشتباكات بين الطرفين زادت في هياج العامة فاضطر الاثنان للخضوع واستجابوا لطلب الشعب وقدموا الولاء للسلطان.
غير أن الحال لم يتغير كثيرا، وبقي بيبرس وسلار على حالهما من الاستبداد بشؤون السلطان فتظاهر برغبته في أداء فريضة الحج وغادر مع أمرائه واستقر في الكرك.
ومما شهدته البلاد من اضطرابات كذلك، أن العربان انتهزوا فرصة انهماك الحكام في العاصمة وأغاروا على الوجه القبلي وعاثوا فسادا فقطعوا الطرق على التجار وفرضوا الأتاوات عليهم وامتنعوا عن أداء الخراج وتسموا بأسماء الأمراء واختاروا اثنين منهم ليقوداهم سموهما سلار وبيبرس تهكما، فأفتى العلماء بقتالهم وخرج الأمراء للتصدي لهم واصطدموا بهم في شرق النيل وغربه بعد أن أحاطوا بهم فأبادوا كثيرا منهم وأسروا نحو ألفا وستمئة فهدأت الفتنة.
حاول السلطان الناصر التخلص من سطوة الأميرين بيبرس وسلار لكن الأمر تناهى إلى علمهما وحاصراه في القلعة فنزل الشعب إلى الشارع يهتف له: "يا ناصر يامنصور، الله يخون من يخون ابن قلاوون".. كانت هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الشعب في مصر للتعبير عن رأيه في الشارع أيام المماليك، وقد تصدى لهم الأميران وحاولوا تفريقهم بالقوة فحدثت اشتباكات بين الطرفين زادت في هياج العامة فاضطر الاثنان للخضوع واستجابوا لطلب الشعب وقدموا الولاء للسلطان.
غير أن الحال لم يتغير كثيرا، وبقي بيبرس وسلار على حالهما من الاستبداد بشؤون السلطان فتظاهر برغبته في أداء فريضة الحج وغادر مع أمرائه واستقر في الكرك.
أربك هذا الأمر الأمراء في مصر
فغضبوا وطلبوا من السلطان العودة لكنه أصر على موقفه وقال: "دعوني أنا في هذه
القلعة منعزلا عنكم إلى أن يفرج الله تعالى إما بالموت أو بغيره".
وعندما عرض الأمراء على سلار منصب السلطنة خشي أن يتعرض لمصير كتبغا ولاجين فاعتذر وقال عن بيبرس: "والله ياأمراء أنا ما أصلح للملك، ولا يصلح له إلا أخي هذا" فبويع بيبرس الجاشنكير للسلطنة عام 1308م
وعندما عرض الأمراء على سلار منصب السلطنة خشي أن يتعرض لمصير كتبغا ولاجين فاعتذر وقال عن بيبرس: "والله ياأمراء أنا ما أصلح للملك، ولا يصلح له إلا أخي هذا" فبويع بيبرس الجاشنكير للسلطنة عام 1308م
لكن شعبية السلطان الناصر في
مصر والشام جعلت الناس لا تنساه بسهولة، خصوصا وأن حكم بيبرس ارتبط بانخفاض النيل
وارتفاع الأسعار ففسر الناس ذلك بسوء طالع السلطان الجديد، وطافوا في شوارع
القاهرة وهم يقولون: "سلطاننا ركين (تصغير ركن الدين بيبرس) ونائبنا ذقين
(الأمير سلار كان أجردا) يجينا الماء منين؟ جيبوا لنا الأعرج (كان الناصر به عرج
خفيف) يجي الماء يتدحرج"
ورفض كثير من أمراء الشام
الاعتراف بالسلطان المظفر بيبرس بل أرسلوا إلى الناصر بالكرك يستأذنونه بالقدوم
لمؤازرته "فإما أن نأخذ له الملك وإما أن نموت على خيولنا"
في ذلك الوقت بدأ الناصر محمد ينضج وينتبه إلى حقوقه.. فكان أن أرسل له بيبرس الثاني يطلب منه مالديه من خيل ومماليك فغضب غضبا شديدا وصاح:
"أنا خليت ملك مصر والشام لبيبرس ومايكفيه حتى ضاقت عينه على فرس عندي أو مملوك لي"واستعان بحلفائه في الشام وكتب لهم:
"أنتم مماليك أبي وربيتموني فإما أن تردوه عني وإلا أسير إلى بلاد التتار"..وعندما زار السلطان دمشق استقبل بحفاوة بالغة وأقيمت خطبة الجمعة باسمه وازداد التأييد له وانفض رجال بيبرس من حوله، فحاول الحصول على تجديد للبيعة من الخليفة العباسي بالقاهرة أبو ربيعة سليمان، لكن ذلك لم يجد نفعا، فبينما كان أحد الأمراء يقرأ تجديد البيعة وجد أولها "أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم" فرد على الفور "ولسليمان الريح"
عندها اضطر بيبرس للتنازل عن العرش وخرج من القلعة تحت جنح الظلام فطاردته العامة وأوسعته سبا وأوشكت على الفتك به لولا أن شغلهم بما رماه إليهم من مال. وهكذا عاد السلطان الناصر محمد للمرة الثالثة إلى القاهرة أول أيام عيد الفطر عائدا من الكرك ليحكم هذه المرة من 1309 إلى 1340م، الموافق 709 إلى 741هـ. واستقبل استقبالا حافلا طوال مسيرته إلى القلعة
في الحلقة المقبلة: السلطان العثماني مراد الأول ابن أورخان
هذه السلسلة بدأت أواخر عام 2010 كفكرة لمسلسل درامي تاريخي.. وقد تحدثت بشأنها مع بعض صناع الدراما، كما تحدثت مع الشيخ وليد الابراهيم مالك مجموعة إم بي سي الذي أعجب بها وحولني إلى مدير الإنتاج الدرامي في المجموعة للتنسيق معه، وقمت بتسجيلها قانونيا باسمي.. إلا أن اندلاع الثورات العربية وتلاحق الأحداث وعملي في أخبار العربية حينها شغلني عن المتابعة، إضافة إلى أن الإسقاط التاريخي الواضح في أحداثها على منطقتنا دفعني للانتظار كي أرى نتيجة الثورات.. وبعد أن طال الزمن وخرج مسار الأحداث عن المنطق والخيال ولم يعد ممكنا التنبؤ بالنهاية، قررت نشر السلسلة على مدونتي، لكنها لا تزال تصلح قصة لمسلسل تاريخي ضخم الإنتاج فيما بعد.. يذكر أن هذه الأحداث موثقة تاريخيا وفق عدة مراجع وكتب علمية، ولا يدخل الخيال في تفاصيلها..
حقوق المادة المكتوبة محفوظة
حقوق المادة المكتوبة محفوظة
المراجع: تاريخ الدولة
العثمانية /تأليف: الميرالاي اسماعيل سرهنك
أصول التاريخ العثماني/تأليف: أحمد
عبد الرحيم مصطفي
تاريخ الدولة
العثمانية/ تأليف: د.علي حسون
مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك/
تأليف: د.سعيد عبد الفتاح عاشور
تاريخ الدولة البيزنطية/ تأليف:
د.جوزيف نسيم يوسف
العثمانيون والبلقان/ تأليف: د. علي حسون
تاريخ الأيوبيين والمماليك/ تأليف: د.
أحمد مختار العبادي
تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام/
تأليف: د. محمد سهيل طقوش
مواقع على الانترنت
No comments:
Post a Comment